الحرية فرصة
أن تصدر جريدة من قريتنا المباركة، هذا يعني أن متسع الحرية كبر واتسع، وأصبح بامكاننا أن نعبر بحرية عما نعتقد أنه بحاجة إلى معالجة، ولطالما ساهمت الصحافة في تسليط الضوء على قضايا تحتاج الى معالجات مجتمعية.
جريدة شهرية في المعامير، هذا يعني وجود منبر شهري يطرح بحرية ما تحتاجه هذه القرية. وهو ما يحملنا كمثقفين وعلماء وموجهين وتربوين ومصلحين مسئوليات إضافية للإرتقاء بهذه القرية المباركة.
ولعل هذا يثير سؤالا على الجميع، هل نحن معنيون بتطوير هذه القرية، أم أن المعني بذلك أناس غيرنا؟
‘,’
لقد قال امير المؤمنين عليه السلام:\”ما حك جلدك مثل ظفرك\”
وهو يعني أن لا أحد يستطيع أن يتحسس ألمك ولا يرتقي بطلعاتك غيرك، لا حكومة ولا مؤسسات رسمية أو غير رسمية، ولا شخصيات علمائية أو اجتماعية أو سياسية أو غيرهم، نعم هم قد يكون لهم بعض الدور، إلا أن المسئولية الأكبر تقع على من يعيش الألم والتطلع.
غير خاف على الجميع التطور الكبير الذي حدث في هذه القرية المباركة خلال العقدين الأخيرين حيث ارتفعت معدلات الطبقة المتعلمة تعليما جامعيا بشكل كبير، سيما في الوسط الأنثوي، وهذا يعني أن كل خريج جديد هو قيمة مضافة للإرتقاء بمستوى هذه القرية.
لكن هذه القيمة إنما تعطي مفعولات ونتائج مضاعفة حين يدرك كل الحريصين على التطلع للأفضل لهذه القرية بدور إلتقاء هذه الإضافات في قنوات التعاون والتنسيق، والتخطيط للإرتقاء المنشود.
الجريدة تعني أننا يمكن لنا أن نطرح أفكارا ونقرأ بعضنا بعضا، ونستشعر ألم بعضنا، وننفتح على تطلعاتنا، ونعالج ما نلمسه من مشكلات عامة أو خاصة بفئة من مجتمع هذه القرية المباركة، ويمكن لنا كمختصين في أبعاد متعدده أن نقوم ببحوث مسحية لتقصي المشاكل والتطلعات المختلفة في هذا المجتمع، ونعقد المحاضرات والورش والمؤتمرات مناقشين ومعالجين ومطورين، كل ذلك يمكننا من خلال إستثمار كافة الإمكانيات المتاحة في مجتمعنا الصغير، وأهمها الموارد البشرية التي تزيد القيمة المضافة للمجتمع يوما بعد يوم.