خطبة الجمعة ليوم 23/11/2001


الخطبة الأولى

الذكر آلية لتنمية الروح

الخطبة الثانية

ما بعد إنتخابات الدنمارك

‘,’

الخطبة الأولى: الذكر آلية لتنمية الروح

الحمد لله مالك الملك،مجري الفلك،مسخر الرياح،فالق الإصباح،ديان الدين،رب العالمين،الحمد لله على حلمه بعد علمه والحمد لله على عفوه بعد قدرته والحمد لله على طول أناته في غضبه وهو قادر على ما يريد،الحمد لله خالق الخلق باسط الرزق فالق الإصباح ذي الجلال والإكرام والفضل والإنعام الذي بعد فلا يرى وقرب فشهد النجوى،تبارك وتعالى.
اللهم صل على محمد عبدك ورسولك وامبنك وصفيك وحبيبك وخيرتك من خلقك وحافظ سرك ومبلغ رسالاتك افضل وأحسن وأجمل وأكمل وأزكى وأنمى وأطهر وأسنى وأكثر ما صليت وباركت وترحمت وتحننت وسلمت على أحد من عبادك وأنبيائك ورسلك وصفوتك وأهل الكرامة عليك من خلقك.
وصل على آل بيته الطيبن الطاهرين واصحابه المنتجبين.
عباد الله..أوصيكم ونفسي بتقوى الله سبحانه وتعالى،ومراقبته في السر والعلن،وكسب رضاه في الشدة والرخاء والغضب والرضى والحزن والسرور.
واعلموا عباد الله أننا نعيش في مناخ روحي مركز،في شهر رمضان الفضيل،الشهر الذي هو عند الله من افضل الشهور وأيامه من افضل الأيام ولياليه من افضل الليال وساعاته من افضل الساعات.
في هذا الشهر الكريم تنفتح الأبواب على مصارعها،لتزيد المؤمن في الروح،وتصل درجة الإفاضة على الروح لحظة الذروة في ليلة القدر،حيث يقوم المخلوق العظيم \”الروح\”بشحن الأرواح بطاقة جديدة،كل حسب قدرته الاستيعابية،والمغبون والخاسر الأعظم من ضيع عليه هذه الفرصة السانحة.
يقول تعالى:\”انا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر\”.
فتعالوا عباد الله..نعمل على أنفسنا لتهيأتها لاستثمار هذا المناخ بأقصى ما يمكن،وهذا ما يتطلب منا العمل على تنمية الروح وتأهيله.
فكيف يمكننا تنمية البعد الروحي في شخصياتنا؟
هذا هو السؤال الذي نحاول ان نجعل هذا الشهر المبارك،فرصة تدريبية للإجابة عليه عبر التدريب على آليات تنمية البعد الروحي.
في الخطبة الماضية تحدثت مفصلا عن صلاة الليل باعتبارها آلية فعالة في تنمية البعد الروحي،وكيف ان القرآن الكريم حث النبي\”ص\” والمؤمنين على قيام الليل،لما في ذلك من اثر عميق في الروح،يجعله قادرا على تحمل المسؤولية الضخمة الملقاة على عواتقهم في تلك اللحظة التاريخية من حياة البشرية.وهكذا رأينا التغيير الكبير في مسيرة البشرية بعد ان حملت تلك الشخصيات العظيمة مسؤولية التغيير.
كما طلبت منكم أيها الأحبة ان يبدأ كل واحد منا صلاة الليل مع إطلالة هذا الشهر الكريم،و أذكركم اليوم بأهمية الاستمرار في ذلك،حتى تصبح هذه العبادة عادة روحية ليلية عندنا،حينها ستجدون اثر هذه العبادة على أرواحكم.
في هذه الخطبة أتحدث عن الآلية الثانية لتنمية البعد الروحي وهي:الذكر.
فما هو الذكر؟
يقصد بالذكر ذكر الله سبحانه وتعالى،وهو ذكران ،ذكر لفظي وذكر قلبي،والذكر اللفظي ان نقول سبحان الله والحمد لله ولا اله إلا الله والله اكبر،أو أي لفظة على لسان المرء،تذكره بالله سبحانه وتعالى.أما الذكر القلبي فهو حضور معاني هذه الألفاظ بقلب الإنسان وانعكاس اثر هذا الحضور على كافة جوارحه ومن ثم تصبغ شتى مناحي حياته،وبذلك لا يرى شيئا إلا ويرى الله قبله ومعه وبعده.
يقول الراغب الأصفهاني في مفرداته:الذكر حفظ المعاني والعلوم،ويستعمل الحفظ للبدء به بينما الذكر للاستمرار فيه.
والحق ان الوصول الى مستوى الذكر القلبي،لا يتم إلا عبر المرور بالذكر اللفظي،بل ان التدرب على الذكر القلبي لابد ان يسبقه تدرب مركز على الذكر اللفظي.تماما كما ان الواحد منا اذا أراد ان يكون متمكنا من علم من العلوم فانه أولا يبدأ في ترديد قواعد هذا العلم على لسانه،حتى تثبت في القلب،ثم يوظف هذه القواعد لحل مسائل هذا العلم،حتى تترسخ في القلب فيستخدمها بيسر أو على حد تعبير علماء النفس،يوظفها بطريقة لاشعورية.
فتعالوا عباد الله ندرب أنفسنا على الذكر اللفظي عبر تكرار قول سبحان الله أو الحمد لله أولا اله إلا الله أو الله اكبر،أمام ما نواجهه من إثارات في حياتنا.فحين يبهرنا جمال الكون أو جمال الطبيعة أو جمال الإنسان نقول سبحان الله،سبحان الذي خلق هذا الجمال،وحين نرى نعم الله علينا تترى نقول الحمد لله الذي من علينا بهذه النعم،وحين نرى قوة في الأرض ونظن ان لا قوة تضاهيها نقول الله اكبر،فهو القاهر فوق عباده،و حين تصيبنا مصيبة نذكر الله سبحانه وتعالى،فهو القادر على دفع ذلك عنا ان شاء\”الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا انا لله و انا إليه راجعون\”،بل حتى في لحظات الضعف الإنساني وأمام سقوط الإنسان في مهاوي الرذيلة يجد له متسعا لذكر الله سبحانه وتعالى ليقفز على الضعف ويغتسل في جو النقاء الروحي عبر آلية ذكر الله.
\”والذين اذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله واستغفروا لذنوبهم…\”
لقد اعتبرت الأحاديث والروايات الذكر وقاية ووسيلة دفاعية تحمي الإنسان في الدنيا من الوقوع في الخطايا وفي الآخرة وقاية من النار،ورد عن الإمام الصادق(ع) حديث عن النبي(ص)انه خاطب أصحابه يوما فقال لهم:اتخذوا جننا،فقالوا يا رسول الله أمن عدو قد أضلنا؟
قال:لا،ولكن من النار،قولوا:سبحان الله والحمد لله ولا اله إلا الله والله اكبر\”
ويقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام:\”الذكر ذكران،ذكر الله عز وجل عند المصيبة،وافضل من ذلك ذكر الله عند ما حرم الله عليك فيكون حاجزا\”.
تعالوا إذن عباد الله،نتعلم آلية أخرى،ونتدرب عليها سيما ونحن في شهر الله الفضيل،لننمي البعد الروحي عندنا.وهي آلية الذكر.
يقول الإمام الصادق عليه السلام:
\”شيعتنا الذين اذا خلوا ذكروا الله كثيرا\”
وعنه(ع)قال رسول الله(ص):
\”من اكثر من ذكر الله عز وجل احبه الله،ومن ذكر الله كثيرا كتبت له براءتان،براءة من النار وبراءة من النفاق\”
وينقل الإمام الصادق صلوات الله وسلامه عليه صورة من الذكر عند أبيه الباقر عليه السلام فيقول:\”وكان أبى كثير الذكر،لقد كنت امشي معه وانه ليذكر الله،وآكل معه الطعام وانه ليذكر الله،ولقد كان يحدث القوم وما يشغله ذلك عن ذكر الله،وكنت أرى لسانه لازقا بحنكه يقول:لا اله إلا الله،وكان يجمعنا فيأمرنا بالذكر حتى تطلع الشمس.ويأمر بالقراءة من كان يقرأ منا، ومن كان لا يقرأ منا أمره بالذكر\”
عباد الله.. أيها الأحبة المؤمنون..
ان للذكر آثارا روحية كبرى على حياتنا في الدنيا،كما له آثارا في الآخرة،فقد ورد في الحديث ان النبي(ص) ذكر لاصحابه مرة،\”ان من قال لا اله ألا الله،زرعت له شجرة في الجنة،ومن قال الحمد لله زرعت له شجرة في الجنة،ومن قال سبحان الله زرعت له شجرة في الجنة\”وقد كان اعرابي جالسا في المسجد فجثا على ركبتيه وقال:يا رسول الله ان شجرنا لكثير في الجنة.
فقال النبي(ص):بلى،ولكن اذا لم ترسلوا عليها نارا فتحرقوها\”.
إذن،ان لفظة واحدة من الذكر تقابلها شجرة في الجنة،هذا في الآخرة،أما في الدنيا فأثر الذكر ينعكس مباشرة على القلب.
\”الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله،ألا بذكر الله تطمئن القلوب\”
ولقد حاول مفسرو القرآن الكريم الإجابة على سؤال مفاده كيف يطمئن القلب بذكر الله؟فأجابوا بعدة إجابات كلها صحيحة،انقل لكم منها على وجه الإجمال ما ذكره صاحب تفسير الأمثل حيث يقول:
\”ان الاضطراب والقلق من اكبر مصاعب الحياة عند الإنسان،والنتائج الحاصلة منها في حياة الفرد والمجتمع واضحة للعيان،والاطمئنان واحد من أهم اهتمامات البشر،..والقرآن الكريم بين اقصر الطرق للاطمئنان من خلال جملة قصيرة\”ألا بذكر الله تطمئن القلوب\”..ثم يعدد أسباب وعوامل القلق والاضطراب في حياة الإنسان:
1/ما يجول في فكر الإنسان عن المستقبل المظلم.
2/الماضي الأسود المؤلم للإنسان نفسه.
3/ضعف الإنسان في مقابل عوامل الطبيعة.
4/المشقة في الحياة عند بعض وعدم وجود معنى للحياة عند البعض الآخر.
5/عدم التقدير من قبل الآخرين.
6/الوهم وسوء الظن.
7/الهوى وحب الدنيا.
8/الخوف من الموت.
ثم يقول ان عوامل الاضطراب غير محصورة بهذه العوامل،بل ان هناك عوامل كثيرة أخرى،لكن كل مصادرها تعود الى ما ذكر أعلاه،وكل هذه العوامل تذوب وتضمحل في مقابل الإيمان بالله سبحانه وتعالى\”.ولاشك ان الذكر يعمق الإيمان فيطمئن الإنسان بالله من كل عوامل الاضطراب واسباب القلق.
عباد الله..ان ما هو مطلوب منا لكي نعمق البعد الروحي في شخصياتنا،ان نحول الذكر الى عادة يومية في حياتنا تجعلنا نعبر من إثارات الحياة المختلفة الى رحاب رحمة الله الواسعة.
اللهم اجعلنا من المصلين الذاكرين،ووفقنا للاقتداء بخير الخلق محمد وآله الطاهرين،الذي تطمئن القلوب بذكره كما قال الإمام الصادق(ع):
\”بمحمد تطمئن القلوب وهو ذكر الله وحجابه\”.
بسم الله الرحمن الرحيم
\”والعصر ان الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر\”

الخطبة الثانية: ما بعد انتخابات الدنمارك

الحمد لله الذي يؤمن الخائفين وينجي الصالحين ويرفع المستضعفين ويضع المستكبرين ويهلك ملوكا ويستخلف آخرين،والحمد لله قاصم الجبارين مبير الظالمين مدرك الهاربين نكال الظالمين صريخ المستصرخين موضع حاجات الطالبين معتمد المؤمنين.
اللهم صل على حبيبك ونجيبك من خلقك محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين،وصل على أمير المؤمنين علي بن أبى طالب،وصل على الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين،وصل على سبطي الرحمة وإمامي الهدى الحسن والحسين سيدي شباب أهل الجنة،وصل على أئمة المسلمين وهداة المؤمنين علي بن الحسين زين العابدين،ومحمد الباقر وجعفر الصادق وموسى الكاظم وعلي بن موسى الرضا ومح الجواد وعلي الهادي والحسن العسكري والخلف الحجة القائم المهدي،صلواتك وسلامك عليهم أجمعين.
عباد الله..
كما كان متوقعا جاءت انتخابات الثلاثاء الماضي،بغالبية لأعضاء أحزاب اليمين واليمين المتطرف،ولاول مرة في تاريخ الدنمرك يصبح حزب الشعب الدنمركي ثالث حزب في البرلمان،وهو الحزب الذي قام على خلفية شعارات معادية للأجانب في الدنمرك ومناهضة لأي وجود إسلامي فاعل في هذا البلد،بل على قاعدة فلسفية متصادمة مع الاسلام وكل ما يمثله من حضارة وفكر وعقيدة.
جاءت الانتخابات الأخيرة بحكومة تقود البلاد لمدة أربعة أعوام،يرأسها حزب الفنسترا،ومشاركة حزب الشعب الدنمركي،ولربما حزب آخر لم يتضح بعد،ويتوقع من هذه الحكومة ان تطرح مشاريع قوانين مضادة لما يتمتع به الأجانب اليوم في الدنمرك من حرية وإمكانات سيما مع أجواء تشريع مجموعة قوانين مقاومة الإرهاب في البرلمان الدنمركي والبرلمان الأوروبي.والتي لا يخفي بعض السياسيين أنها تستهدف نمو التيار الإسلامي في الغرب.
التوجس من مستقبل البلاد في ظل نتائج الانتخابات الأخيرة،لم يأت من الأحزاب والتيارات والشخصيات في الدنمرك فحسب،بل جاءت من نظائر هم في السويد والنرويج وغيرها،ولقد شبه البعض رئيس الوزراء الفائز\”راسموسن\” بهيدر النمسا.الذي اسقط بضغط من الفعاليات السياسية في الدول الغربية.
ترى كيف ينبغي لنا ان نتعامل مع الوضع الجديد؟
أولا:وقبل كل شيء علينا ان نطمئن ان لاشيء يحدث في هذا الكون،إلا و لله سبحانه وتعالى فيه حكمة وغاية،وكثيرا ما ظن الناس ان حادثا ما سيأتي بنتائج سلبية عليهم،لكن الذي حدث هو العكس،فقد كان الحدث بوابة لانفراج كبير في حياة الناس،أو عاملا مهما في تحول الناس باتجاه تحسين علاقتهم بالله سبحانه وتعالى\”وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم\”
اليوم في الدنمرك حزب كبير في صفوف المعارضة،وهو الحزب الاجتماعي الديمقراطي،وقد كان هذا الحزب حاكما لفترة طويلة،وبسبب تبنية سياسات منفتحة على الخلفيات الحضارية الأخرى،استطاع كسب الرأي العام الدنمركي لفترة طويلة،لكنه بدأ يتراجع عن سياساته هذه تحت ضغوطات الأحزاب اليمينية،حتى اقتربت في الآونة الآخرة من سياسات تلك الأحزاب في موضوع الأجانب والعلاقة مع الدول النامية والفقيرة.لعل هذه النتائج تعيد هذا الحزب الى نظرته السابقة التي أوصلت الدنمرك الى التطور الذي نراه اليوم.
ثانيا:كشفت هذه الانتخابات عن تخلف كبير لدى الأجانب في الدنمرك والمسلمين بشكل خاص في الاهتمام بالشأن العام،والعمل الجاد من اجل إيضاح وجهة نظرهم في المواضيع ذات الصلة بهم،والأحزاب التي كانت تشوه صورة المسلمين في هذا البلد،كانت بالأمس في صف المعارضة بينما هي اليوم تشكل الحكومة،وهذا يعني ان المطلوب منا اليوم الاهتمام الأكبر بالشأن العام،ووضع آليات منظمة للدفاع عن حقوق الأجانب والمسلمين في هذا البلد.وما يجدر بالمسلمين اليوم في الدنمرك ان يلفتوا عناية الدول الإسلامية الى ضرورة قرن العلاقة مع الدنمرك،سيما الاقتصادية منها بمدى احترام مشاعر المسلمين وعقيدتهم والتعامل معهم على قدم المساواة مع الآخرين.والكف عن النظرة الاستعلائية لحضارة المسلمين.
ثالثا:ينبغي منا كمسلمين نعيش في الغرب،ان نتبنى رسالة دينية تدعو الى كلمة واحدة لنا وللغربين ان لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا،و ألا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله،وتقوم هذه الرسالة على أساس الحوار والجدال بالتي هي احسن،لا التطرف أو معاملة أهل هذا البلد من خلال التشريعات الإسلامية كما تعاملنا مع المسلمين،فلكل أهل ملة ودين شريعتهم وملتهم،وعلينا ان نلزمهم بما ألزموا به أنفسهم كما في القاعدة الفقهية،وهذا يعني ان علينا تشجيع الحوار والقيام به على أساس الاحترام التام لما اختاره أهل هذا البلد من تشريعات وقوانين،وان من الغريب ان تنادي مجموعة مسلمة في الدنمرك بتكفير المجتمع الدنمركي والدعوة الى محاربته،كما سمعتم في الآونة الأخيرة.
في الدنمرك اليوم وفي مجتمعات غربية أخري محاولات شعبية جادة لفتح حوار مع المسلمين،والسعي لفهم قيم المسلمين وعقيدتهم منهم أنفسهم لا بواسطة الإعلام.وقد وجدنا في بعض الكنائس في الدنمرك سعيا في هذا الاتجاه،بل اكثر من ذلك ان نسمع من الوسط الكنسي تفهما لمساواة المسلمين بالمسيحيين من حيث أماكن العبادة والحقوق الدينية،ولا يرى بعضهم بأسا في تحول بعض الكنائس الى مساجد اذا ثبت ان المسلمين اكثر إقبال على المساجد من المسيحيين على الكنائس.
ان مسؤليتنا كبيرة أيها الأحبة في الوقت الراهن،وهي التي ستعبد للأجيال القادمة مؤسسات دينية تستجيب لحاجتهم الدينية.
نسأل الله سبحانه وتعالى ان يعصمنا من الخطأ والزلل،زان يغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان…
بسم الله الرحمن الرحيم
\”ان الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون\”
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه أجمعين محمد وعلى آل بيته الطيبن الطاهرين.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *